محاكمه الهوى

عند أزيز المشاعر وظلمة الأرواح
تكاد الحروف المتفتحة على سطح الورق أن تلتهم
بقايا من حديث الأمس
وترتشف مرارة الموقف بغصة العبرات المؤرقة
لتسكب عبره متجمدة في الأحداق
وتحكي سامقات الوصال في دياجير الّليال
فتبث أنفاسها كلهب
يفوح برائحة احتراق المشاعر
في ذلك الليل الذي أثلج
أطرافي الملبدة بارتعاش
تعبت من النوم تحت جنح الذكريات
وبين لغط أصوات ثورة عارمة
فجّرها فقدك المقيت
تأوهت الثورة بريح قد مزقت أشرعة مراكب الصبر






وأنت ..... أنت
لازلت تستقر في روحي البتول
و في قلبي الذي قد ازرق بجفاف الدم من شرياني
بعد أن احتل الكلل جزءا من حياتي





آهاتٌ تجرني نحو فتيل شموعك
محاولة خمد وهجها
لأصرخ بلا .. لن تنطفئ
فكثافة أمالي
ستتبلور حول تلك الشموع
لتضيء مساحة القلب المعتمة
/





ما أقسى لحظات الحرمان
حينما تبنى جسور من العذاب والألم
فتحجب ضوء الشمس
لتفقدني توازني
وتجعلني في زاوية مظلمة
مكبلة بأغلال الوحدة
فمهما كان العذاب
فليس هناك أقسى من عذاب الوحدة
فهي نوع من العدم ..





لا أعلم إلى متى .. ولماذا !!
تمتد يدي المغلولة وأنا أعلم أنها ضعيفة الحيلة
لتحاول أن تشعر بدفء الأرض من حولها
فروح تغرغر أنفاسها الباردة
محاولة البحث عن كفن يدفئها !!